عاصفة لولا الاستوائية تهدد جزيرة فانواتو

عاصفة لولا الاستوائية تهدد جزيرة فانواتو

أعلنت إدارة الأرصاد والمخاطر الجغرافية المحلية في جزيرة فانواتو اليوم الثلاثاء، أن عاصفة لولا الاستوائية أصبح تصنيفها من الفئة الأقوى وهي 5، وسوف "تصل سرعتها المدمرة" إلى 230 كيلومترا في الساعة، كما سوف تحمل زوابع تصل سرعتها إلى 320 كيلومترا في الساعة خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ومن جانبها، أعلنت شركة إير فانواتو للطيران إلغاء جميع الرحلات الجوية كإجراء احترازي، وفق وكالة الأنباء الألمانية. 

وأفادت إذاعة نيوزيلندا بأنه تم استدعاء السفن إلى الموانئ بسبب مخاوف من "تزايد قوة العاصفة لتشابه تسونامي".

وقد صدر تحذير للأقاليم المتضررة، ما يعني أنه يجب على السكان التوجه لأماكن آمنة فورا، كما تم نقل العشرات لمراكز إجلاء كإجراء احترازي.

وتتوقع إدارة الأرصاد والمخاطر الجغرافية المحلية هطول أمطار غزيرة وفيضانات غامرة خاصة بالقرب من الساحل، وحذرت الإدارة من ارتفاع أمواج البحر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية